في إطار التعاون بين اللجان الوطنية التابعة للمجلس الدولي للمتاحف، عقد مؤخرا اجتماع بمدينة مكناس بين رئيس اللجنة الوطنية الألمانية للمتاحف (إكوم ألمانيا) السيد كلاوس فخينفلدير-Klauss Weschenfelder – والكاتب العام للجنة الوطنية المغربية للمتاحف (إكوم المغرب) رشيد بوزيدي. وقد جاء هذا اللقاء بطلب من اللجنة الألمانية للمتاحف من أجل توطيد العلاقة مع نظيرتها المغربية.
في بداية الإجتماع، عبر رئيس إكوم ألمانيا عن غبطته بهذا اللقاء وطلب من الكاتب العام لإكوم المغرب نقل تحياته إلى كل أعضاء اللجنة المغربية للمتاحف. كما عبر عن شكره وشكر أعضاء اللجنة الوطنية الألمانية للمتاحف للكاتب العام للجنة المغربية للمتاحف، رشيد بوزيدي، على الدعم الذي قدمه كممثل رسمي للمغرب ومساهمته في التعبة لفائدة ترشيح السيد هانس مارتن هانس –Hans Martin Hans -
كرئيس للمجلس الدولي للمتاحف وذلك خلال الجمعية العامة لهذا المجلس التي عقدت بشنغهاي بالصين. وهو المنصب الذي فاز به السيد هانس مارتن هانس، عضو اللجنة الألمانية للمتاحف. وكان هذا الأخير قد أكد للكاتب العام لإكوم المغرب عن استعداده التام لدعم التعاون مع اللجنة المغربية للمتاحف خلال اللقاء الذي جمعهما بشنغهاي.
وبعد ذلك، تدخل الكاتب العام للجمة المغربية للمتاحف وشكر رئيس اللجنة الألمانية للمتاحف على هذا اللقاء مؤكدا أن دعمه لترشيح السيد هانس مارتن هانس كرئيس للمجلس الدولي للمتاحف كان دعما لروح التعاون المغربي الألماني والمغربي الأوربي على المستوى المتحفي. كما طلب منه نقل تحياته وتحيات كل أعضاء اللجنة المغربية للمتاحف إلى السيد هانس مارتن هانس وكل أعضاء اللجنة الألمانية للمتاحف. و قدم رشيد بوزيدي لرئيس إكوم ألمانيا نظرة عن المميزات الثقافية والطبيعية للمغرب وخصائص القيم الإنسانية للمواقع والمدن المغربية المسجلة على لائحة التراث العالمي مجددا التأكيد على انفتاح اللجنة المغربية للمتاحف على نظيرتها الألمانية من أجل توطيد التعاون بينهما وبين البلدين.
وقد هم النقاش كذلك العمل المتحفي والقوانين المتعلقة بالمتاحف والحالة الراهنة للمتاحف والمتحفيين بالمغرب وألمانيا كما تطرقا لمختلف أشكال التعاون والتنسيق بين اللجنتية الوطنيتين وتم تحديد بعض المشاريع التي ستتم دراستها من أجل إنجازها في هذا الإطار.بعد إنجاز بروطوكول تعاون بين الجانبين. واتفق الطرفان على التنسيق فيما بينهما على المستوى المتحفي وعلى مستوى المجلس الدولي للمتاحف. وقدم رئيس اللجنة الألمانية للمتاحف للكاتب العام للجنة المغربية للمتاحف دعوة لزيارة ألمانيا لاستكمال النقاش وتقديم عرض حول المتاحف.
وتجدر الإشارة أنه إضافة للجنة الوطنية الألمانية للمتاحف، فإن اللجنة الوطنية الفرنسية للمتاحف يجمعها هي الأخرى تعاون مع اللجنة الوطنية المغربية للمتاحف ويرجع هذا التعاون إلى سنة 1995-1996 حيث استفاد في إطاره بعض محافظي المتاحف والتراث المغاربة من منح وتداريب في متاحف فرنسية ومن منح وتكوين لسنتين بجامعة سانكور بالإسكندرية وهي جامعة فرنكفونية. ولازال هذا التكوين مفتوحا بشكل سنوي لفائدة أطر المتاحف والتراث التابعة لوزارة الثقافة.